لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم * يصهر به ما في بطونهم والجلود * ولهم مقامع من حديد}
قال مجاهد:
{يصهر به ما في بطونهم}
يذاب به إذابة.
وقال عطاء الخراساني: يذاب به ما في بطونهم، كما يذاب الشحم.
وخرج الترمذي، «من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعود كما كان» .
وقال: حسن غريب صحيح.
وقال الله عز وجل:
{خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم * ذق إنك أنت العزيز الكريم} .
قال كثير من السلف: نزلت هذه الآية في أبي جهل.
قال الأوزاعي يؤخذ أبو جهل يوم القيامة، فيخرق في رأسه خرق، ثم يؤتى بسجل من الحميم، فيصب في ذلك الخرق، ثم يقال له: ذق إنك أنت العزيز الكريم.
قال مجاهد في قوله:
{يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران} .
قال: النحاس: الصفر يذاب، فيصب على رؤوسهم، يعذبون به، وقال عطاء الخراساني، في قوله تعالى: