فإذا هو عند نار، يحشها ويسعى حولها، قال: قلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق وفي آخر الحديث قالا: فأما الرجل الكريه المرآة، الذي عند النار، يحشها ويسعى حولها، فإنه مالك خازن جهنم» .
وقد خرجه البخاري بتمامة، وخرج مسلم أوله ولم يتمه.
وقوله: كريه المرآة أي النظر، وقوله: يحشها أي يوقدها.
وروى هذا الحديث أبو خلدة، «عن أبي رجاء، عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فذكر الحديث بطوله، وفي حديثه قال: فرأيت شجرة، لو اجتمع تحتها خلق كثير لأظلتهم، وتحتها رجلان، أحدهما يوقد ناراً والآخر يحتطب الحطب.
وفي آخر الحديث: قلت: فالرجلان اللذان رأيت تحت الشجرة؟ قال: ذلك ملكا جهنم، يحمون جهنم لأعداء الله يوم القيامة» .
[فصل ـ تسجر جهنم كل يوم نصف النهار]
وجهنم تسجر كل يوم نصف النهار، وفي صحيح مسلم، «عن عمرو بن عبسة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة، حتى تطلع الشمس وترتفع، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صل فإن الصلاة مشهودة