[فصل ـ في تفسير قوله تعالى:" تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون "]
فصل ـ في تفسير قوله تعالى: تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون
قال الله تعالى:{تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون} .
روى دراج «عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال:{وهم فيها كالحون} قال: تشويه النار، فتقلص شفته العليا، حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى! حتى تضرب سرته» خرج الإمام أحمد والترمذي والحاكم، وقالا: صحيح.
وعن ابن مسعود أنه قال في قوله:{وهم فيها كالحون}
قال: ككلوح الرأس النضيح، وعنه ككلوح الرأس المشيط بالنار، قد بدت أسنانهم، وتقلصت شفاههم، وعنه قال: ألم تر إلى الرأس المشيط بالنار، وقد تقلصت شفتاه، وبدت أسنانه؟ ! .
وخرج الخلال في كتاب السنة، من حديث الحكم بن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: يعظم الرجل في النار، حتى يكون مسيرة سبع ليال، ضرسه مثل أحد، شفاههم على صدورهم مقبوحين، يتهافتون في النار.
قال أبو بكر بن عياش، عن محمد بن سويد: كان لطاووس طريقان إذا رجع من المسجد، أحدهما فيه رواس، وكان يرجع إذا صلى المغرب، فإذا أخذ الطريق الذي فيه الرواس أن يتعشى، فقيل له، فقال: إذا