ذلك، حتى يأتوا به إلى أرواح الكفار» خرجه ابن حبان والحاكم وغيرهما.
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أرواح الكفار في الأرض السابعة.
[فصل ـ البحار تسجر يوم القيامة]
روى الأمام أحمد، بإسناد فيه نظر، «عن يعلى بن أمية، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: البحر هو جهنم فقالوا ليعلى، قال: ألا ترون أن الله عز وجل يقول:
{ناراً أحاط بهم سرادقها} .
لا والذي نفس يعلى بيده، لا أدخلها أبداً حتى أعرض على الله عز وجل، ولا يصيبني منها قطرة حتى ألقى الله عز وجل» .
وهذا إن ثبت، فالمراد به أن البحار تفجر يوم القيامة، فتصير بحراً واحداً، ثم تسجر ويوقد عليها، فتصير ناراً، وتزاد في نار جهنم.
وقد فسر غير واحد من السلف قوله تعالى:
{وإذا البحار سجرت} .
بنحو هذا.
وروى المبارك بن فضالة، عن كثير أبي محمد، عن ابن عباس قال: تسجر حتى تصير ناراً.
وروى مجاهد، عن شيخ من بجيلية، عن ابن عباس {وإذا البحار سجرت} قال: تكور الشمس والقمر والنجوم في البحر، فيبعث الله عليها ريحاً دبوراً، فتنفخه حتى يرجع ناراً.