ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء والحوت على صخرة، والصخرة بيد ملك، والثانية سجن الريح، فلما أراد الله هلاك عاد أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحاً تهلك عاداً، قال: يا رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر ثور، قال له الجبار تبارك وتعالى: إذن يكفي الأرض ومن عليها، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم فهي التي قال الله في كتابه:
{ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم}
والثالثة فيها حجارة جهنم، والرابعة فيها كبريت جهنم، قالوا: يا رسول الله أللنار كبريت؟ ! قال: نعم.
والذي نفسي بيده، إن فيها لأودية من كبريت لو أرسلت فيها الجبال الرواسي لماعت، والخامسة فيها حيات جهنم وإن أفواهها كالأودية تلسع الكافر اللسعة فلا يبقى منه لحم على وضم، والسادسة فيها عقارب جهنم، وإن أدنى عقربة منها كالبغال الموكفة تضرب الكافر ضربة تنسيه ضربتها حر جهنم، والسابعة سقر وفيها إبليس مصفد بالحديد أمامه ويده من خلفه، فإذا أراد الله أن يطلقه لما يشاء من عباده أطلقه» .
خرجه الحاكم في آخر المستدرك وقال: تفرد به أبو السمح، وقد ذكرت عدالته بنص الإمام يحيى بن معين، والحديث صحيح ولم يخرجاه، وقال بعض الحفاظ المتأخرين: وهو حديث منكر، وعبد الله بن عياش القتباني ضعفه أبو داود، وعند مسلم أنه ثقة، ودراج كثير المناكير، والله أعلم.
قلت: رفعه منكر جداً، ولعله موقوف، وغلط بعضهم فرفعه، وروى عطاء ابن