قال: يخرج من النار أربعة، فيعرضون على الله عز وجل، فيلتف أحدهم، فيقول أي رب، إذا أخرجتني منها فلا تعدني فيها، قال: فينجه الله منها» .
وخرجه ابن حبان في صحيحه، وعنده: فليلتفت فيقول: يا رب، ما كان هذا رجائي فيك فيقول: ما كان رجاؤك؟ ! قال: كان رجائي إذا أخرجتني منها أن لا تعيدني فيها، فيرحمه الله فيدخله الجنة.
وخرج الإمام أحمد، «من رواية علي بن زيدان بن جدعان، عن ابن المسيب، عن أبي سعيد وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: إن آخر رجلين يخرجان من النار، فيقول الله عز وجل لأحدهما: يا ابن آدم، ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيراً قط؟ هل رجوتني؟ فيقول: لا أي رب، فيؤمر به إلى النار، فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: ما أعدت لهذا اليوم؟ هل عملت خيراً قط أو رجوتني؟ لا أي رب، إلا أني كنت أرجوك، قال: فيرفع له شجرة» وذكر الحديث، في دخوله الجنة وما يعطى فيها.
وخرج هناد بن السري، «من طريق أبي هارون العبدي، وفيه ضعف شديد، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن رجالاً يدخلهم الله النار، فيحرقهم بها، حتى يكونوا فحماً أسود، وهم أعلى أهل النار، فيجأرون إلى الله عز وجل يدعونه، فيقولون: ربنا أخرجنا منها، فاجعلنا في أصل هذا الجدار فإذا جعلهم في أصل الجدار رأوا أنه لا يغني عنهم شيئاً، قالوا: ربنا اجعلنا من وراء هذا السور لا نسألك شيئاً بعده، فيرفع لهم شجرة حتى تذهب عنهم سخنة النار أو شحنة النار» .