وآله وسلم، قال: يوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة: ما عبدناك حق عبادتك!» وقال: صحيح.
قلت: المعروف أنه موقوف على سلمان الفارسي، من قوله.
وخرج الحاكم أيضاً، «من حديث أبي رزين العقيلي، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: وتسلكون جسراً من النار، يطأ أحدكم الجمرة، فيقول: حس حس فيقول ربك: ادنه» .
وخرج البيهقي، «من حديث زياد النمري، عن أنس، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: الصراط كحد السفرة أو كحد السيف، وإن الملائكة ينجون المؤمنين والمؤمنات، وإن جبريل لآخذ بحجزتي، وإني لأقول ذكر يا رب سلم سلم، فالزالون والزالات يومئذ كثير» .
وخرج أيضاً، من حديث سعيد بن زرني، «عن يزيد الرقاشي، عن أنس، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: على جهنم جسر مجسور، أدق من الشعر وأحد من السيف، أعلاه نحو الجنة دحض مزلة، بجنبتيه كلاليب وحسك من النار، يحبس الله بها من يشاء من عباده، الزالون والزالات يومئذ كثير، والملائكة بجانبيه قيام ينادون: اللهم سلم سلم، فمن جاء بحق يومئذ جاز، ويعطون النور يومئذ على قدر إيمانهم بأعمالهم، فمنهم من يمضي