عمرو، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: شعار أمتي إذا حملواة على الصراط: لا إله إلا أنت» .
وهذا فيه نكارة، والله أعلم.
وفي صحيح مسلم «عن مسروق، عن عائشة، أنها سألت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ قال: على الصراط» .
وفيه أيضاً «عن ثوبان، أن حبراً من اليهود، سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ قال: هم في الظلمة دون الجسر.
قال:، فمن أول الناس إجازة؟ قال: فقراء المهاجرين» وذكر الحديث.
ويمكن الجمع بين الحديثين، بأن الظلمة دون الجسر حكمها حكم الجسر، وفيها تقسيم الأنوار للجواز على الجسر، فقد يقع تبديل الأرض والسموات وطي السماء، من حين وقوع الماس في الظمة، ويمتد ذلك إلى حال المرور على الصراط، والله أعلم.
واعلم أن الناس منقسمون إلى مؤمن يعبد الله وحده ولا شريك به شيئاً، ومشرك يعبد مع الله غيره، فأما المشركون فإنهم لا يمرون على الصراط إنما يقعمون في النار قبل وضع الصراط، ويدل على ذلك ما في الصحيحين «عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: