صلى الله عليه وآله وسلم، قال: أما أهل النار، الذين هم أهلها، فلا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم ـ أو قال بخطاياهم ـ فأماتهم الله إماتة، حتى إذا كانوا فحماً، أذن في الشفاعة، فجيء بهم ضبابير ضبابير، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل لأهل الجنة: أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل» .
وظاهر الحديث، يدل على أن هؤلاء يموتون حقيقة، وتفارق أرواحهم أجسادهم.
ويدل على ذلك، ما خرجه البزار، من حديث عبد الله بن رجاء، «حدثنا سعيد بن مسلمة، أخبرني موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: إن أدنى أهل الجنة حظاً ـ أو نصيباً ـ قوم يخرجهم الله من النار، فيرتاح لهم الرب تعالى، إنهم كانوا لا يشركون بالله شيئاً، فينبذون بالعراء، فينبتون كما تنبت البقلة، حتى إذا دخلت الأرواح أجسادهم، قالوا: ربنا، كما أخرجتنا من النار، وأرجعت الأرواح إلى أجسادها، فاصرف وجوهنا عن النار، فتصرف وجوههم عن النار» .
وروى مسكين أبو فاطمة، «حدثني اليمان بن يزيد، عن محمد بن حمير، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إن أصحاب الكبائر، من موحدي الأمم كلها، إذا ماتوا على كبائرهم، غير نادمين ولا تائبين، من دخل النار منهم، في الباب الأول من جهنم، لا تزرق أعينهم، ولا تسود وجوههم، ولا يقرنون بالشياطين، ولا يغلون بالسلاسل، ولا يجرعون الحميم، ولا يلبسون القطران في النار، حرم الله أجسادهم على الخلود من أجل التوحيد، وحرم صورهم على النار من أجل السجود، منهم من تأخذه النار إلى قدميه، ومنهم من تأخذه النار إلى