وخرج الطبراني وغيره «من طريق يعلى بن الأشدق عن كليب بن حزن، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول: اطلبوا الجنة جهدكم واهربوا من النار جهدكم، فإن الجنة لا ينام طالبها، وإن النار لا ينام هاربها، وإن الآخرة اليوم محفوفة بالمكاره، وإن الدنيا محفوفة باللذات والشهوات، فلا تلهينكم عن الآخرة» .
ويروي هذا الحديث أيضاً عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وأحاديث يعلى بن الأشدق باطلة منكرة.
وخرج الترمذي «من حديث يحيى بن عبد الله عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها» ويحيى هذا ضعفوه، وخرجه ابن مردويه من وجه آخر أجوه من هذا إلى أبي هريرة، وخرج الطبراني نحوه بإسناده فيه نظر عن أنس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وخرجه ابن عدي بإسناده عن عمر رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
وقال يوسف بن عطية عن المعلمي بن زياد: كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته: عجبت من الجنة كيف نام طالبها، وعجبت من النار كيف نام هاربها، ثم يقول:
{أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون}
وقال أبو الجوزاء: لو وليت من أمر الناس شيئاً اتخذت مناراً على