للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا يعبر بالشباك صباح

ألا وتطل من الأفق المعبود جراح) (١).

ويقول عن صنعاء اليمن:

(يمني المعبود

سيعود سعيد

فكهوف الشاي الأسود والقهوة والقات

صارت ثكنات) (٢).

وفي قصيدة بعنوان "المطرد الفولاذ" يسرد أمجاد الشيوعية ويَمدح المنجل رمز الشيوعية فيقول:

(وينتصب المصنع المارد … إلهًا كلانا له عابد

فيا سحب الغيث مدّي يدًا … سحاب مداخننا صاعد

وصبي الحياة على شرقنا … فقد هيأ المنجل الحاصد) (٣)

وهكذا ينفلت المنحرفون من عبادة اللَّه الحق المبين، ليرسخوا في أرسان عبادة جديدة وثنية المنشأ والمسلك، زخرفت بالفلسفة، وزينت بأكاذيب الجدل والديالكتيك. . لتكون في نهاية الأمر تمثالًا مذهبيًا يخضع له الأتباع، ويدينون له دينونة العبادة والخضوع والخشوع، كما في قول سميح القاسم السابق، وقوله الآخر عن برلين رمز الشيوعية في ألمانيا الشرقية قبل أن ينهار الوثن الشيوعيّ ويندثر، يقول سميح:


(١) المصدر السابق: ص ٥٠٧.
(٢) المصدر السابق: ص ٥٠٩.
(٣) المصدر السابق: ص ١٢٥. وانظر أمثلة أخرى في عبوديته لغير اللَّه في ديوانه "لا استأذن أحدًا": ص ٦٧، ٧٤، ٨١، ١٣٩، ١١٢ - ١١٣ ففيها من الشواهد الشيء الكثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>