الفصل الثاني الانحرافات المتعَلِّقَة بالألُوهِيَّة
الألوهية: لفظ مشتق من الإله وهو المألوه الذي يَوْلَهُ إليه الخلق في حوائجهم ويضرعون إليه فيما يصيبهم، ويفزعون إليه في كل ما ينوبهم، والأَلَهُ والألوهة والألوهية هي العبادة (١).
وكانت العرب في الجاهلية يدعون معبوداتهم من الأوثان والأصنام آلهة، ولفظ الجلالة "اللَّه" أصله إِلَاه على فعال بمعنى مفعول؛ لأنه مألوه أي معبود (٢).
وتوحيد الألوهية هو: إفراد اللَّه بالعبادة والطاعة بأن لا يتخذ الإنسان مع اللَّه أحدًا يعبده ويخضع لحكمه وشرعه، فلا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له فهو المعبود الحق وما سواه باطل، وهو الذي يجب إفراده بالعبادة قولًا وفعلًا وقصدًا.
ويسمى هذا التوحيد: توحيد القصد والطلب، وتوحيد الإرادة، وتوحيد العبادة.
وهذا النوع من التوحيد هو الذي بعث اللَّه به الرسل، وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيد الربوبية والأسماء والصفات، ولكن أعظم اهتمام