للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له يد يرونها بالعين، وسجدوا حتى لامست جباههم الأرض، سبحانه ليس له يد ولا لسان) (١).

الوجه الثالث من أوجه انحرافاتهم في أسماء اللَّه تعالى وصفاته: وصف غير اللَّه تعالى وتسميته بأوصاف وأسماء اللَّه -جلَّ وعلا-.

سبق في الفصل الأول والثاني من هذا الباب ذكر أوجه انحرافهم في الربوبية والألوهية، وفيها مواضع عديدة وكثيرة من تسميتهم ووصفهم غير اللَّه تعالى بأسماء وصفات اللَّه تعالى، وخاصة الرب والخالق والإله وما تتضمنه من صفات، فأغنى ذلك عن إعادتها هنا.

ومن أقوالهم الأخرى في هذا الوجه جعل أدونيس دمشق وبغداد إلهًا (٢).

وجعل مكره ومكر الحداثة كأنه مكر اللَّه تعالى حيث قال: (لا توحش العنف، بل أنس مكر كأنه لعن مكر اللَّه) (٣).

ويقول أحمد دحبور:

(لا تخرج إلى الشارع لا تخرج إلى

في صوتها الدامع قضبان

وألياف

ورحمان

وسياف) (٤).

وعندما أقول بأن الحداثيين صنيعة الأعداء، وطليعة المحاربين للإسلام، فليس ذلك لمجرد بغضي لهم -وإن كان بغضهم من أوثق عرى


(١) سقوط الإمام: ص ٦٨ - ٦٩.
(٢) انظر: الأعمال الشعرية الكاملة لأدونيس ٢/ ٢٧٦.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٤١٠.
(٤) مجلة الناقد عدد ٩ آذار ١٩٨٩ م/ ١٤٠٩ هـ: ص ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>