للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأيدي التى تحتضنه والجامعات التي تستقبله من أسبانيا حتى فرنسا ومن أمريكلا حتى هولندا (١).

أمَّا المساعدات المالية لعلاء حامد وأشباهه، فمن أهم المناشط لهذه المؤسسات اليهودية الأمريكية، أضف إلى ذلك الأبحاث المشتراه بل المدفوعة الأتعاب سلفًا، والتي تصب كلها في تسويق الليبرالية الغربية والسلام مع اليهود، وفي التنفير من الإسلام وقضاياه باسم دراسة الإسلام السياسي.

• مجلة الآداب البيروتية:

وهي المجلة التي تبنت العقيدة الوجودية الإلحادية وراحت تدعو إليها وتبشر بها، وتنشر الكتب والقصص الوجودية من سارتر حتى كولن ولسن.

(والملاحظ أن مجلة "الآداب" قد لعبت دورًا في طرح "الالتزام" و"الشعر" و"الثقافة" في إطار الأطروحات الوجودية، وزاد هذا الميل في السنوات اللاحقة بوصف الوجودية أصفى تعبير عن مشكلات الإنسان العربي، وهكذا انعكست الصراعات الحقيقية في الحياة السياسية والاجتماعية على بنية الكتابة، ولم يبق إلَّا خطوة وتصل الصيغة الوجودية حركة الشعر العربي المعاصر بالصيغة "الأسطورية" التي تبنتها مجلة أخرى، وفي سياق آخر، تلك هي مجلة "شعر" التي قادت الصيغة الوجودية إلى نهايتا المنطقية أي إلى المفهوم الميتاقيزيقي للشعر) (٢) (٣).

إذن فقد التقت مجلة آداب مع مجلة شعر في صيغة واحدة، وإن كانتا في الظاهر تعلنان العداوة.

ويكفي في الدلالة على مسلكها التآمري المضاد للأمة والدين أنها تبنت


(١) وممن يتلقى الدعم من "فولبرايت" الباحث العلماني عاطف العراقي وغيره كثير.
(٢) هذا المفهوم الذي نجدهم من خلاله يجعلون الحداثة ديانة مقدسة، والشاعر نبي والإبداع وحي، والمبدع إله، وقد سبق بيان هذا في الفصول المختصة بالألوهية والنبوة.
(٣) بحثًا عن الحداثة: ص ٣٦ - ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>