للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• الهلال:

يرمز به للإسلام وأهله؛ لأن عباداتهم مبنية على الأهلة؛ ولذلك توجه أدونيس إلى هذا الرمز بعداوته المعهودة قائلًا:

(اليوم ووجه الأرض هلال

اليوم سنقتل هذا العصر) (١).

وكما أن الهلال شعار المسلمين فالصليب شعار النصارى، وقد مر معنا في الفصل الرابع من الباب الأول مقدار تأثرهم بالنصرانية وارتمائهم في مفاهيمها ورموزها وخاصة الصليب، ثم الخطيئة والتكفير، والتثليث.

وكذلك تأثرهم باليهودية وانتشار رموزها بينهم مثل المزمور والإصحاح وسفر التكوين وتأثرهم بالوثنية وخاصة رموز وأسماء الأوثان: عشتار، وأدونيس، وتموز.

• الوعظ:

وهو التذكير بالخير بما يرقق القلب، والتذكير بما يردع عن الشر من الوعد بالثواب والوعيد بالعقاب (٢).

وقد عبثوا بهذا المفهوم الخيّر عبثهم بكل فضيلة، واعتبروا التحرر من الوعظ والواعظين تقدمًا وعصرانية، يقول أدونيس عن نفسه:

(أصعد أتفجر

ألبس الهدير والتهدج

أتموج بالرعب

أتحرر من التوبة، العظة، العودة

أتحرر من الصبر


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ٤٨٧.
(٢) معجم لغة الفقهاء: ص ٥٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>