للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لامنتم صرح بأنه يروث على قيم الشرق، والمؤسسات الأجنبية تبذل في صنع الزعامات الأدبية والترويج لها ما لا تبذله في صنيع الزعامات السياسية!. . . أصبح الأدب الحديث أيديولوجية فكرته موجهة ضد شخصيتنا وحريتنا ومأثورنا. . .) (١).

ولذلك تعمد أصحابه فك ارتباط القول بأي معيار شرعي، وإلغاء أي ضابط يمنعه من العدوان والتخريب، بحجة أن الضوابط والمعايير الفكرية أو الفنية تتنافى مع الإبداع وتتناقض مع التقدم، بل سولت لهم أنفسهم أمرًا فصبر جميل، وجهاد طويل، ونصر من اللَّه وفتح قريب.

ومن نَماذج التلاعب بالحلال والحرام، قول الشهواني الفارغ نزار قباني:

(ما أنت؟ ما نهداك؟ إن قهقهت عواصفي وشهوتي الملجمة

لا يعرف الطوفان في جرفه ما حلل اللَّه وما حرمه) (٢)

وحسبك بهذه الجرأة الوقحة دلالة على ما ثم من سلوك وخلق وما خلفهما من عقائد وأفكار. ومن هذا القبيل قوله أيضًا:

(أشهد أن لا امرأة

قد غيرت شرائع العالم إلّا أنت

وغيرت خريطة الحلال والحرام

إلّا أنت) (٣).

• الخطايا:

والكلام عنها يدخل ضمن الكلام عن مسألة الحلال والحرام.


(١) هكذا علمني ورد زورث لابن عقيل الظاهري: ص ١٩٢ - ١٩٣.
(٢) الأعمال الشعرية لنزار ١/ ٧٧.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٧٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>