للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مغاربيين فرانكفونيين، بعد فضيحة حقيقية، ويقولون أيضًا إن الفرنسية هي لغة التحرر واللغة العربية هي لغة الدين والعبادة واللاهوت؛ لأنهم يجهلون التراث واللغة والحضارة العربية الرائعة، إن موقفهم يعبر عن جهل وخيانة بل وعن خبث، وليسوا الوحيدين المعروفين بمفهوم "عرب الخدمات الفرنسية" الذين يستجيبون لإيديولوجية تعادي الحضارة العربية الإسلامية. . . إنه أصولية سياسية، وإذا أردت وصولية أيديولوجية. . . عرب الخدمات الفرنسية، يمجدون اللغة الفرنسية لأنها تضمن لهم العيش باسم الأدب والصحافة. . .، قبلهم كاتب ياسين هو الذي قال: إن اللغة العربية لغة ميتة، للأسف هو الآخر هدم للآيديولوجيا الفرنكوفونية بالرغم من أنه مبدع حقيقي، للأسف لقد قال ما يرضي أسياده، وأنا شخصيًا لن أمسح له هذا الموقف وسيبقى وصمة عار في جبينه، وسياسيًا ياسين يختلف عن الذين ذكرتهم، وسياق مواقفه تختلف عن الأدباء المغاربيين الذين "أدمنوا" على الانتهازية السياسية، لكنه بدوره يجهل الحضارة العربية الإسلامية، ووقع في فخ الخلط بين الموقف السياسي والمعرفة الحضارية العربية الإسلامية والإبداع الأدبي العربي، لكنهم منافقون لأغراض مصلحية ومادية في فرنسا لم يعطوني جائزة خلال ٢٥ سنة كتابة، وفي ألمانيا وإيطاليا وأمريكا تحصلت على عدة جوائز، بل أحصل في إيطاليا على جائزة كل سنة. . .) (١).

• جائزة اللوتس:

وتمنحها منظمة كتاب آسيا وأفريقيا، الموظفة لخدمة الفكر الاشتراكي، وهذه الجائزة لا تقدم إلَّا لمن سار في خدمة الشيوعية، داعيًا إليها، وكان معبرًا عنها في بلاده، ساعيًا لتمكينها سياسيًا واعتقاديًا في مجتمعه.

وقد احتشدت طوابير اليسار العربي للحصول على هذه الجائزة.


(١) جريدة الشرق الأوسط، عدد ٦٣٤٥ في ١٢/ ٤/ ١٩٩٦ م/ ١٤١٦ هـ: ص ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>