(الأساليب التي يتبعها المثقفون. . . تختلف عن أساليب الجيل السابق باتباعهم استراتيجية جديدة تقوم على التحليل التفكيكي والهجوم الاستهزائي الذي يكشف عن عورتها الأيديولوجية بطريقة غير مباشرة، ويظهر نفاقها الأخلاقي وتجردها من مشروعيتها الكاذبة.
بهذا المعنى، يشكل النص النقدي العلماني الصحيح، إذا قرئ كما يجب أن يقرأ، طعنة مسددة إلى قلب السلطة المهيمنة وإيديولوجيتها) (١).
من هذا النص وأمثاله يتضح مدى "العبث الحداثي" الذي امتدت أذرعه السرطانية إلى كل طهر وخير وحق وفضيلة، وتعدت إلى كل مقدس تحاول تدنيسه وتشويهه.
متخذة في سبيل ذلك شتى وسائل الهدم والتدمير والانتهاك.
وقبل الاسترسال في ذكر بينات هذه القضية من نصوص كلامهم، أرى أنه ينبغي الإشارة إلى المدارك التي من خلالها يتضح المغزى والمراد:
(١) الإسلام والحداثة: ص ٣٧٥ من مقال بعنوان معنى الحداثة لهشام شرابي.