للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سأحي ذنوبي هنا كلها

وأخوّض في جنّتي الأرض

مثل حريق عجول

سيبتديء الآن فصل اللعب

وأركض عبر الشوارع أصرخ:

يا محسنين:

للَّه ذنب!

للَّه ذنب!) (١).

فهذا القول المجتريء على اللَّه تعالى، يقوله من لم يؤمن بالجنة ونعيمها والنار وسعيرها؛ لأنه خارج عن تعاليم الكتب السماوية، وواقع تحت هيمنة الاستيلاء الأوروبي الروحي والمادي، وخاضع لتعاليم المادية الحداثية.

أمَّا أنسي الحاج فإنه يصف الكاتب التخريبي الذي يحتفل به غاية الاحتفال ويحتفي بفساده وعبثه وفوضوية وهدمه؛ يصفه بأوصاف عديدة منها قوله: (مهما سالم الكاتب التخريبي سيظل "يصيب" ومهما أحب سيظل يشعل الحرائق، ومهما انحط أخلاقيًا سيظل أعلى من عصره. . . ينبعث في المعاصي، يفسد، مع أنه نقي وبرئ. . .) (٢).

• الربوبية:

سبق الحديث عن هذه القضية مفصلًا في الفصل الأول من الباب الأول (٣).


(١) مجلة الناقد، العدد ٨ شباط ١٩٨٩ م: ص ٣٥ بعنوان "قصيدتان" لإبراهيم نصر اللَّه، من فلسطين.
(٢) المصدر السابق، العدد ١٠ نيسان ١٩٨٩ م/ ١٤٠٩ هـ: ص ١١ - ١٢.
(٣) انظر: ٢٥٥ - ٢٨٦ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>