للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• المحراب:

وهو رمز للعبادة والصلاة والخضوع للَّه تعالى، يجعله الحداثيون رمزًا للتخلف والبطالة والضياع كما قال أدونيس:

(الأمة استراحت

في عسل الرباب والمحراب

حصنها الخالق مثل خندق

وسده

لا أحد يعرف أين الباب

لا أحد يسأل أين الباب) (١).

وفي موضع آخر يجعل الكلمات الباطنية والعبارات السوريالية والكشوفات الصوفية الإلحادية، يجعلها محرابًا، أي أن لها القداسة والمكانة العبادية، ثم يفتح باب التأويل الحداثي الباطني ويجعله فضاءً مفتوحًا ينسج من خلاله كل ما يريد، بعد أن يبطل بهذا التأويل دلالات اللغة وضوابطها، ومعايير الشريعة وقداستها، يقول بعد أن ذكر جملة من رموز التصوف والسوريالية:

(الكلمات تتشكل محرابًا محرابا

والفضاء ينسج التأويل) (٢).

• المحرم:

هو الممنوع شرعًا، وهو ضد الحلال (٣).

وقد جعل الحداثيون نصب أعينهم العمياء استباحة المحرمات والتحرر


(١) الأعمال الشعرية ٢/ ٢٧٣.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٤١٤.
(٣) انظر: معجم لغة الفقهاء: ص ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>