٤ - الزعم بأنه سببب للتخلف وعائق عن التقدم، وأنه لا تحرر فيه بل هو ضد الحرية.
٥ - الزعم بأن أحكام الشريعة بشرية من صنع البشر وليست إلهية.
٦ - القول بوجوب فصل الدين عن الدولة؛ لأن الدين شأن شخصي فقط، ولأن إخضاع الدنيا للدين مشكلة وكارثة عندهم.
٧ - القول بوجوب تفسير الإسلام تفسيرًا عصريًا، وتطبيقه تطبيقًا علمانيًا.
٨ - السخرية بأحكام الإسلام.
ومن خلال هذه الأمور يتجلى الموقف العدائي الذي ينطوي عليه أصحاب هذا الاتجاه الهدام، تجاه الإسلام والمسلمين، وهو ما يدل دلالة قطعية على عمق المضادة والمناقضة والعداوة لدين الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حكم ومنهاجًا للحياة، وتاريخًا وحضارة.
الأمر الأول: رفض ورد حكم الإسلام جملة وتفصيلًا، والسعي لهدم أصول التشريع الإسلامي.
وهذا مما يكاد يتفق عليه الجميع، ولكن بعضهم تهيأت له الظروف المناسبة -وما أكثرها اليوم- فصرح وأعلن وجاهر بذلك، وبعضهم لم تتهيأ له هذه الظروف، فلمّح ولوَّح والتوى، وركب متون الشبه والإلباس، وخاض مستنقعات التلاعب بالمفاهيم والمصطلحات والألفاظ، ليصل في النهاية إلى عين ما وصل إليه الأولون، فإذا هم في حقيقة الأمر مجتمعون على محاربة الإسلام، مجمعون على رفض حكمه وإنَّما الفرق بينهم في الطريقة والأسلوب.
يقول أدونيس في تلمود الحداثة "الثابت والمتحول" ممتطيًا جبران ليعبر من خلال عن أفكاره وعقائده: (لا يستطيع الإنسان كما يرى جبران في "المجنون" وفي نتاجه كله، أن يصبح نفسه، إلَّا إذا هدم ما يعادي حريته الكاملة، وتفتحه المليء، وما يقف حاجزًا دون طاقته الخلاقة وتتجسد هذه