للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجساسة والثابتة في صحيح مسلم (١) من الأساطير، وكذلك فعل نذير العظمة وحامد أبو أحمد حين عدوا قصة أهل الكهف الواردة في القرآن من الأساطير (٢).

بل جعل كاتب ياسين الإسلام كله أساطير في معرض شرحه لمقدار حقده على الإسلام والعرب (٣) وعزيز العظمة جعل الطير الأبابيل أساطير (٤).

والأغرب والأعجب في هذا الميدان أنهم عمدوا إلى الأكاذيب والخرافات فعدوها حقائق وبنوا عليها أحكامًا مثل قصة الغرانيق التي اتكأ عليها عزيز العظمة في هجومه على القرآن والإسلام (٥).

• • •

ثانيًا: التصورات المتأثرة باليهودية:

كان اليهود وما زالوا أساسًا في الفتن والبلاء وأصلًا في الانحرافات والضلالات وقد وصفهم اللَّه تعالى بأنهم يسعون في الأرض فسادًا، قال اللَّه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (٦).

وذكر طبائع اليهود وصفاتهم وآثارهم في الإفساد قديمًا وحديثًا مما يطول ولا يتسع له هذا المقام، وقد كتب في ذلك الكتب الكثيرة، ويكفي من أراد معرفتهم معرفة تفصيلية يقينية أن يطالع أوثق وأعظم وأدق كلام،


(١) أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة ٣/ ٢٢٦١، والترمذي في كتاب الفتن باب رقم ٦٦ جـ ٤ ص ٢٥١، وأبو داود في كتاب الملاحم، باب: في خبر الجساسة ٤/ ١٩٩، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب: فتنة الدجال ٢/ ١٣٥٤.
(٢) انظر: نقد الحداثة: ص ١٢١، ١٢٣.
(٣) انظر: رأيهم في الإسلام: ص ١٩٣.
(٤) انظر: الإسلام والحداثة: ص ٢٦٧.
(٥) انظر: المصدر السابق: ص ٢٦٣.
(٦) الآية ٦٤ من سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>