للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمَّا أدونيس فيعتبر الصراط والتبرك والوعيد والكرامات والحدود الشرعية علائم تخلف وجمود، وسبب انشطار وضعف، وذلك في قوله:

(رجل يتبرك بخف الوالي، رجل يسقط شقين مقطوعًا

بالصراط، رجل يمشي بساقين خيطين، رجل مهروس

بالنذير. . . رجل ميت يجلد ثمانين جلدة. . .) (١).

ويعبث بلفظ الصراط الأخروي في قوله:

(هكذا أسأل:

أنت صراطي كيف أقطعك) (٢).

• الصلاة: الركن الثاني من أركان الإسلام.

تناول الحداثيون لفظ الصلاة تناولًا تدنيسيًا مقصودًا، وسعوا في العبث بهذه الشعيرة والتلاعب بمفاهيمها في إطار خطتهم القائمة على تهديم قضايا الدين ومصطلحاته وشعائره، وكلامهم العابث بهذه الشعيرة العظيمة -مما جمعته من أقوالهم- كثير، سأكتفي بذكر بعضه والإحالة على الآخر خشية التطويل.

يقول أدونيس:

(كل برهة

يغسل المجهول وجهه

بصلاتي

بينابيع حياتي) (٣).


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٢٢٩، والتبرك بخف الوالي أو غيره ممنوع شرعًا ولكنه ساق هذا مع غيره جهلًا أو هوى إمعانًا في التلبيس والتدنيس.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٦٥١.
(٣) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>