للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الذين حصلوا عليها "حسين مروة" (١) الماركسي اللبناني، وزميله الفلسطيني الماركسي "غسان كنفاني" (٢)، وثالثهم الماركسي الآخر "أبو سلمى: عبد الكريم الكرمي" (٣)، وغيرهم من عتاة الاتجاه الماركسي.

• الولاء للأحزاب الماركسية:

انتمت مجموعة من الحداثيين للأحزاب الماركسية انتماءً عضويًا وبعضهم وصل إلى مواضع قيادية في هذه الأحزاب، واستتبع هذا الانتماء أن أصبحوا أداة تنفيذ للمآرب الشيوعية الاعتقادية والسياسية وغيرها، وإخضاع الأمة لإرادة الدول الشيوعية.

يقول حسين أحمد أمين: (. . . المخرج الوحيد يكون بخضوع العالم الإسلامي، بعد عشرات السنوات، للاتحاد السوفيتي ليكتسب حينئذٍ وجودًا فعالًا في الميدان العالمي) (٤).

هكذا يطرح الشيوعيون واليساريون عمومًا فكرتهم، فليس المطلوب عندهم السير في فلك الدولة الشيوعية الكبرى، بل الخضوع لها، وعندما يسأله عبد الرحمن منيف هل يُمكن اعتماد نظام الإسلام لدولة عصرية يشكك في ذلك، بل ينفي ذلك ويطالب بدولة علمانية ويطالب بـ (دراسة حقة للمجتمعات العربية بمنظار الاشتراكية. . .) (٥).

وهكذا في سلسلة طويلة من الولاء للشيوعية والاشتراكية ولاءً يستهدف ربط الأمة بقافلة القطعان التابعة للشيوعية، إلى حدٍّ جعل شاعرًا مثل الفيتوري يقول: (إنني لا أشك في أصالة بعض المبدعين في هذه الحركة،


(١) انظر: شخصيات وأدوار في الثقافة العربية للماركسي محمود دكروب: ص ٢٥٦.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٧٤.
(٣) المصدر السابق: ص ٢٧٦.
(٤) رأيهم في الإسلام: ص ٨٥.
(٥) المصدر السابق: ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>