للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن جنس هذا التعدي ما كتبه العلماني المصري والحداثي المغالي "جابر عصفور" تحت عنوان "إسلام النفط والحداثة" حين تحدث عن كتاب الشيخ عوض القرني "الإسلام في ميزان الحداثة" ومقدمة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز لهذا الكتاب، وتناول عصفور المنهج الاعتقادي الذي يسير عليه علماء وأهل هذه البلاد وهو منهج أهل السنة والجماعة، فقال في عبث وسخرية: (إن إسلام النفط يمتح من المخزون النقلي "الاتباعي" الذي ظل معاديًا للحداثة طوال عصور التراث. . .) (١).

(إسلام النفط يكرر الأصوات السابقة في التراث النقلي) (٢).

ويقول: (وأقل ما يُمكن أن يفعله المتبع لهذا الخطاب، في حالة تصديقه، والخطاب ينبني لإيقاع التصديق، هو المسارعة إلى حضيرة "الاتباع"، والبحث عن السلامة في "التقليد") (٣).

والمقال كله مليء بالمغالطات والهجوم الشرس على المضامين الاعتقادية والمنهجية لأهل السنة والجماعة، ولا غرابة في ذلك، فإن من يرى أن الدين وصاية ورجعية وهيمنة على قدرات الإنسان، فلا شك أنه سيصل إلى هذه المنحدرات الهابطة ولو كان تحت رايات الثقافة والعلم والعقلانية، فالدعاوى يسيرة، يستطيعها أي جاهل أخرق، ولكن الواقع يكذب ما يقول.

• الأولياء:

هم: المؤمنون باللَّه تعالى الذين قاموا بما أمرهم اللَّه به ظاهرًا وباطنًا وتقربوا إليه بالنوافل بعد أداء الفرائض وتركوا ما لا بأس به حذرًا مما به بأس (٤).


(١) و (٢) المصدر السابق: ص ١٨٩.
(٣) المصدر السابق: ص ١٨٤.
(٤) انظر: فتح الباري ١١/ ٣٤٢، وشرح الطحاوية: ص ٢٦٢ المكتب الإسلامي، وجامع العلوم والحكم: ص ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>