للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• سواء السبيل:

هو الطريق المستقيم، طريق الإسلام المبين، الذي قال فيه اللَّه تعالى: {وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (١). وقال سبحانه: {فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (٢).

أمَّا أهل الحداثة الذين {قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} (٣) فإنهم يفاخرون بضلالهم هذا وبفسادهم وتخريبهم، كما قال أنسي الحاج: (الكاتب التخريبي لا يتقصد أن يكون كاتبًا تخريبيًا، إنه لقاء الفطرة ونداء الأشياء، فهذا هو دوره بمجرد أن يعبر عن تجربته، عن فكره، بمجرد أن يفتح فمه

إنه قدر الضالين سواء السبيل المعبَّد للعبيد.

ومهما سالم الكاتب التخريبي سيظل "يصيب" ومهما سربله الحب سيظل بشعل الحرائق.

ومهما انحط سيظل أعلى من عصره ومن ناصحيه. . .) (٤).

• السورة:

آيات من القرآن العظيم ذوات فاتحة وخاتمة وأقلها ثلاث آيات (٥).

وقد هزيء بها الحداثيون غاية الهزء وعبثوا بلفظها ومعناها غاية العبث، كقول معين بسيسو:

(تسافرين في كتاب الماء

سورة إقرأ


(١) الآية ١٠٨ من سورة البقرة.
(٢) الآية ١٢ من سورة المائدة.
(٣) الآية ٧٧ من سورة المائدة.
(٤) خواتم: ص ١١٧.
(٥) انظر: البرهان في علوم القرآن ١/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>