للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمة، لعنةً، لعنة، رحمة

أسأل اللَّه ألا يسمم بالعفو حزني) (١).

وعبثهم الماكر بلفظ الصلاة مما لا يُمكن حصره، ذلك أنهم في غيابة جب المادية، وعماية فوضوية الحداثية وهدمها وتخريبها لم يتركوا قضية من قضايا دين الإسلام إلّا واستهدفوه بأعمالهم الجاهلية وألفاظهم القبيحة، وكلما كانت القضية ذات منزلة عظيمة في الإسلام شحذوا أسنة حقدهم ضدها، ومن الملاحظ بجلاء أنهم في قضايا الاعتقاد ركزوا على الركن الأول وهو الإيمان باللَّه؛ لأنه الأساس لكل عقيدة وعمل في الإسلام، وفي قضايا العمل ركزوا على الصلاة والحكم بما أنزل اللَّه؛ لأنها من أظهر علائم التعبد والاستسلام للَّه تعالى.

ذلك هو الأدب الذي أُدبوه، والعلم الذي لقنوه، والمنهج الذي قلدوه، ليسيروا في ظل أشد ألوان العدوا؛ ضد الإسلام، وتحت أحقر الرايات، رايات اليهود المهتمين بتخريب الإنسان واستحماره.

• الصوم: الركن الرابع من أركان الإسلام.

وقد مرّ معنا كلام سميح القاسم حين جعل الزكاة والصلاة والصوم من علائم التخلف (٢)، وتقرير صلاح عبد الصبور لعقيدة إسقاط التكاليف التي قال بها الحلاج وسائر ملاحدة التصوف، حيث قال على لسان الحلاج:

(فكيف إذن نصفي قلبنا المعتم؟

ليستقبل وجه اللَّه، يستجلي جمالاته

نصلي نقرأ القرآن

نقصد بيته، ونصوم في رمضان


(١) المصدر السابق: ص ٥١٩ - ٥٢٠. وانظر أقوال المشابهة في الصفحات من ديوانه: ص ٧٨، ١٠٣، ١٠٨، ١٦٧، ٥١٦.
(٢) انظر: لا أستأذن أحدًا: ص ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>