للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبرية والعربية وعند الفلاشا، كأحد رسل اللَّه الثلاثة لإحضار الطين المقدس من المياه الفطرية حين أراد اللَّه تشكيل العالم والإنسان) (١). إلى آخر ما جاء في كلامه وهو طويل.

[وفي النص أكاذيب ومغالطات وتكذيبات عديدة منها]

١ - أنه عد وجود جبريل عليه السلام وأعماله من الأساطير، أي: أنه لا حقيقة له، وهذا كفر باللَّه تعالى وتكذيب صريح للقرآن والسنّة، وهو على النمط العلماني الحداثي الادعائي الإنكاري، والدعوى والإنكار ليس بدليل ولا حجة ولا برهان، بل هو في حاجة إلى الدليل والبرهان، ولا يوجد عند الملحد دليل صحيح يُمكن أن يستدل به، إلّا السفسطة والادعاء والمغالطة.

٢ - أنه ذكر كلامًا وعده من القرآن، وهذا دليل الجهل الفاضح والافتراء المكشوف فليس في القرآن "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل" كما زعم بل فيه {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (٩٨)} (٢) ولا شك أن من يجعل وجود جبريل أسطورة يستحق هذا الوصف القرآني.

٣ - قوله: إن إسرافيل أحد حملة العرش، كذب، بل هو عليه السلام هو الذي ينفخ في الصور.

٤ - قوله: إن جبريل هو الذي ينفخ في الصور، جهل وافتراء بل الذي ينفخ في الصور هو إسرافيل.

وهذا نموذج من نماذج العقلية العلمانية الحداثية الجاهلة في هجومهم على الإسلام وقضاياه، ويكفي ذلك في بيان جهلهم ولد خصومتهم ورداءة المنشأ والمقصد {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (١٨)} (٣).


(١) موسوعة الفلكلور والأساطير العربية لشوقي عبد الحكيم: ص ١٩٨.
(٢) الآية ٩٨ من سورة البقرة.
(٣) الآية ١٨ من سورة الأنفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>