للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٨٧)} (١).

وعلى كل حال فإن الخطاب العلماني والحداثي مليء بالافتراءات والمناقضات الصريحة لدين اللَّه مما يؤكد أنهم على جهل بملة الإسلام وأكثرهم على معاداتها والتشكيك فيها والبغض لها أو لبعض أحكامها، فإذا علم ذلك واتضح كان كافيًا في التعامل معهم، إمّا على أنهم كفار صرحاء لمن صرح بذلك وأظهر، أو منافقون لمن أبطن وغمغم ولم يفصح مع انتسابه ظاهرًا إلى الإسلام.

قال اللَّه العظيم في كتابه الكريم: {وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (٧) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨)} (٢).

وفي كتاب "موسوعة الفلكلور والأساطير العربية" أمور هائلة من الانحراف الاعتقادي، حيث أدخل في الأساطير أمورًا ثابتة في القرآن والسنة، ومن ذلك أنه خصص مبحثًا عن جبريل عليه الصلاة والسلام باعتباره أسطورة من الأساطير العربية، فقال: (جبريل في المثيولوجيا (٣) العربية هو رئيس ملائكة الرحمة وأحد الملائكة الثلاثة المصرح بذكرهم في القرآن "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل" والأخير هو إسرافيل، أحد حملة العرش، يصف جبرائيل بقوله: "وهو الذي ينفخ في الصور نفخات ثلاث، أولاهن نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق، والثالث نفخة البعث "كما صوره النبي محمد بقوله: "جبريل في صورته وله ستمائة جناح، وكل جناح منها قد سد الأفق، يسقط من جناحه التهاويل" وهو الذي أسرى بالنبي محمد إلى السماء السابعة، وقالوا: "إنه من شدة قوته رفع مدائن قوم لوط وكن سبعًا بمن فيهن من الأمم. . . ويظهر جبريل في أساطير الخلق الثلاثة


(١) الآيتان ٨٦ - ٨٧ من سورة آل عمران.
(٢) الآيتان ٧، ٨ من سورة الأنفال.
(٣) المثيولوجيا: علم الأساطير، وتطلق كذلك على كل مجموعة من الأساطير صدرت عن أمة متجانسة أو إقليم عرف بثقافة متجانسة. انظر: الموسوعة العربية الميسرة ٢/ ١٧٩٧ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>