للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المساجد التي يلوثها بهذا الوحل ويصفها بالكآبة، وكما يصف بن جلون المساجد بأنها مجال تسكع الشيوخ (١) يصفها كذلك نزار قباني في قوله:

(نقعد في الجوامع تنابلًا كسالى

نشطر الأبيات، أو نؤلف الأمثالا

ونشحذ النصر على عدونا من عنده تعالى) (٢).

ويشبه معشوقته الدنسة بالمآذن والجوامع فيقول:

(ألاحظت كم تشبهين دمشق الجميلة

وكم تشبهين المآذن والجامع الأموي ورقص السماح

وخاتم أمي) (٣).

• المعجزة:

ما يظهر على يد النبي من أمور خارقة للعادات (٤)، وقد سبق الإشارة إلى موفقهم من النبوة والنبوات ومن الرسل الكرام فى فصل مستقل بذلك (٥).

ومن تدنيسهم لمصطلح المعجزة قول محمود درويش:

(صليت من أجل ساقين معجزتين) (٦).

وقوله:

(. . . يرسم جسدًا مزدحمًا بالوطن المطحون


(١) انظر: ليلة القدر: ص ١٠ ونحو ذلك في مسك الغزالي لحنان الشيخ: ص ٤٥.
(٢) الأعمال الشعرية لنزار ٣/ ٨٩.
(٣) المصدر السابق ٣/ ٤٦٠.
(٤) انظر: الكليات: ص ١٤٩.
(٥) انظر: ص ١٢٠٩ - ١٣٦٧ من هذا الكتاب.
(٦) ديوان محمد درويش: ص ٦٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>