للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لو علموا بأنهم يصلون خلف امرأة، لن أتكلم عن الذين يجسون أعضاءهم بمجرد رؤيتهم لعجزهم مقدم على هذا النحو، سواء كان عجز امرأة أو عجز رجل، استسمحكم على هذه الملاحظة، فهي تطابق الواقع ويا للأسف!) (١).

هذا القول صورة من الاستخفاف والجهل بالدين، فصلاة الجنازة ليس فيها سجود، ولكنه يصورها كذلك، ويجعل الإمام امرأة ثم يجعل منظر السجود منظرًا مثيرًا للرغبة الجنسية، وكل إناء بالذي فيه ينضح!!.

وقد سجل مشاعره نحو الشذوذ الجنسي، وتعاطفه مع أصحابه وتسويغه لفاحشة اللواط في كتابه "أقصى درجات العزلة" والتى يظهر فيه فى سربال طبيب معالج وخبير نفسي ممارس (٢).

• السعي:

شعيرة من شعائر الحج والعمرة، يؤديها المسلم عبادة اللَّه تعالى.

وقد تناولها الجاهليون المعاصرون بالتنقص والانتهاك ونسبتها إلى الجاهلية القديمة، كما في قول حسن حنفي: (. . . فشعائر الحج، الطواف، ورمي الجمرات، والسعي بين الصفا والمروة والتكبير، كلها كانت شعائر جاهلية دخلت في بيت إبراهيم، جاء الوحي لإعادة توظيفها في أصلي العدل والتوحيد) (٣).

أي أن هذه الشعائر العظيمة ليست من شرع اللَّه الحكيم العليم، بل هي مجرد تأثر بالجو الجاهلي الذي كان سائدًا قبل مجيء الإسلام، بل هي مجرد توظيف أو إعادة توظيف، وكأن الإسلام لم يأت إلّا ليقوم بأدوار تلفيقية وانتهازيات سياسية!، بئسما سولت لهم أنفسهم، ثم يضيف هذا الجاهلي المتعدي أن الوحي جاء لإعادة توظيفها في أصلي العدل والتوحيد، وهي يجري في هذه التسميات على درب المعتزلة ولكن في التسمية فقط،


(١) ليلة القدر: ص ٢٧ - ٢٨.
(٢) انظر: أقصى درجات العزلة لطاهر بن جلون.
(٣) الإسلام والحداثة: ص ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>