للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقصيدة التفعيلة والمزيد من القصة والرواية والمسرحية والموسيقى واللوحة التشكيلية والغرق في شهوات الإحساس الفني!، ولم يدر هذا المسكين أن هذه الفنون وسائل إيحاء وتسويل جمالي تحتاجها الأمة فنًا ملتزمًا بعد إرساء واقعها من قيمتي الحق والخير!) (١).

لقد صدق غاية الصدق وأجاد غاية الجودة في هذا الوصف، فيا ليته لم يستثن مجلة الآداب ولا البياتي ولا عبد الصبور ولا عبد المعطي حجازي (٢)؛ لأن الجميع ضمن إطار وضعه الذي ذكر وإن كانوا على درجات في ذلك "ليسوا سواء".

• الجوائز الأدبية والثقافية:

لقد اتخذ أعداء الإسلام وسائل عديدة لاجتذاب ذوي القلوب المريضة من الذين يسارعون فيهم ويقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، ومن الذين يطلبون رضى الناس، بل رضى شر الناس.

وكان من أبرز وسائلهم إعطاء الجوائز ومنحها لاستقطاب بعض، واستهواء قلوب تتطلع إلى نيل ما نال غيرها.

وقد أحيطت هذه الجوائز بهالات الدعاية، وبهارج التزويق فأصبح الحصول عليها أمنية الأمنيات وغاية الغابات، عند من خف ميزانهم، وضعف إيقانهم باللَّه وبدينه، ومن أشهر الجوائز أظهرها "جائزة نوبل" التي يسيطر عليها ويوجهها زمرة من اليهود بل من الصهاينة.

وكان من آخر الأحداث الأدبية التي ضجت بها وسائل الإعلام نيل نجيب محفوظ لهذه الجائزة.

فقد اعتبرها المصفقون في مدرجات العبث والضياع قفزة إلى العالمية،


(١) القصيدة الحديثة وأعباء التجاوز: ص ١٧٣ - ١٧٥.
(٢) انظر هذه الاستثناءات الإطرائية في: المصدر السابق: ص ١٤٩ - ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>