لأعداء الإسلام، وجزء من مقلب "العفن الثقافي" الذي انغمست فيه التيارات الحداثية.
• جائزة الغنكور:
وهي الجائزة الفرنسية التي لا تعطى إلَّا لعمل روائي يطابق المواصفات التي رسمها واشترطها "أدمون غنكور" الروائي والمؤرخ الفرنسي، في وصيته حول الجائزة قبل ما يقارب المائة عام.
جائزة تعطى لمن يخدم المآرب الثقافية والسياسية الفرنسية، لكي تظل هذه المآرب على قيد الحياة، من خلال صنائعها من الكتاب والأدباء.
وممن أعطي هذه الجائزة الحداثي المغربي "طاهر بن جلون" صاحب الانحرافات العديدة والتي سجلها في روايته "ليلة القدر" وكتابه "أقصى درجات العزلة" وقد نقلت عنهما في مواضع من هذا البحث ما يدل على مقدار انحرافاته الاعتقادية والخلقية.
رجل أدار ظهره لبلاده وأمته وحضارتها وتاريخها، والاطلاع على نتاج هذا الرجل يعطى برهانًا كافيًا على السبب الذي اختير من أجله لجائزة "الغنكور" ويخرج بتصور شامل عن الرسالة الهدامة التي يحملها بن جلون، والسر الذي جعل الفرنسيين يكرمونه بهذه الجائزة في المركز الثقافي الفرنسي في تونس (١).
ولنأخذ شهادة أحد عتاة الحداثة وهو رشيد بوجدرة الذي أدلى عن العصابة "الفرنكوفونية" بشهادات صريحة واضحة غاية الوضوح حيث قال: (. . . الكلام الذي قاله المؤدب والقاسمي وآخرون ممن عرفوا ككتاب
(١) انظر: صحيفة المدينة المنورة، العدد ٧٧٢٦ في ٩/ ١١/ ١٤٠٨ هـ المقال القيم للأستاذ بكر إبراهيم بصفر بعنوانإ الطاهر بن جلون ما بعد احتفالات الغنكور". وانظر: الأربعاء الأسبوعي في ١٧/ ١٠/ ١٤٠٨ هـ مقابلة مع بن جلون أجراها فريد قائد ص ٤.