للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل لك إنه محرم، حاول أن تفهمه، وحاول أن تمسه، اخترقه) (١).

كل شيء يُمكن أن تدعيه هذه المخلوقات الممسوخة، ولن تستنكف هذه اللمامة انبشرية من أي وصف يُمكن أن يلصق بها؛ لأنه ليس في موازينهم التخريبية أي تحرج من أي وصف سخيف أو ساقط أو ضال أو باطل، قل إن شئت: عميل، مستغرب، عابث، ماجن جاهل، مخرب، مفسد، منحرف، إلى غير ذلك من الأوصاف التي لا ينفونها عن أنفسهم، بل ويفتخرون بالاتصاف بها، لا ضير لديهم فالخراب عندهم تعمير، والفساد صلاح ونماء، والانحراف حرية واختيار، والكفر جرأة ورؤبة، والضلال تقدم وتجديد، والعبث إبداع وتحديث!!، ومن هذه المنطلقات وأشباهها، توجهوا بالعبث والتخريب إلى المصطلحات الشرعية والشعائر الإسلامية، واستهدفوا من ذلك هدم دين الإسلام وتقويض مبانيه، وأنى لهم ذلك؟.

وبعد ذكر هذه المدارك الموضحة لأسس هذا العبث، نذكر هنا شواهد وأمثلة على عبثهم ببعض المصطلحات والشعائر، لا على سبيل الاستقصاء فإن ذلك متعذر، ولكن على سبيل التمثيل، وسوف أذكر جملة من المصطلحات والألفاظ والشعائر مرتبة حسب حروف المعجم ثم اذكر ما توفر لي من شواهد على عبثهم وانتهاكم وسخريتهم:

• الآية:

وهي الجملة من القرآن العظيم الدالة على حكم أو خبر (٢)، وقد استخف الحداثيون بهذه الكلمة الدالة على مضمون شريف عظيم، ومن ذلك قول نزار قباني:

(في سفر إلى الأعلى. . وتأخذني خطوط العرض

أمام تقاطع الفخذين والطرقات


(١) قضايا الشعر الحديث: ص ١٩٠ - ١٩١.
(٢) انظر: مفردات الراغب: ص ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>