للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ذم القدر والاعتراض عليه، وجعل الإيمان سببًا للتخلف والتحجر والمهانة والسذاجة.

٣ - التهكم والسخرية والاستخفاف بالقدر وبالمؤمنين به.

٤ - نسبة التقدير والقدر إلى غير اللَّه تعالى، وزعم القدرة على تغيير مجرى القدر المكتوب.

٥ - نسبة الشر إلى اللَّه -عزَّ وجلَّ-.

٦ - تسويغ الرذائل والانحرافات بالقدر.

٧ - نسبة الأعمال الإرادية إلى القدر.

• • •

أولًا: نفي وجود القدر، ونفي قدرة اللَّه تعالى، وجعل القدر خرافة وكذبًا:

منذ أن وقع أتباع العلمنة والحداثة تحت سيطرة الإلحاد ولوازمه وفروعه؛ فاضت أعمالهم بالحرب السافرة للدين وقضاياه وأعلنوا المحاربة المباشرة أو من وراء الحواجز لعقيدة الإسلام وشريعته.

غير أنهم مهما تطاولوا واستعرت نيران بغضائهم وعداواتهم لهذا الدين وأتباعه فإنهم لا يُمكن لهم أن يتجاوزوا دائرة الإعاقة الفكرية والعقلية والشعورية كما أخبر اللَّه تعالى عن عاقبة الشرك في قوله عزَّ وجلَّ: {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (٢٢)} (١)، فكل قرد يحيد عن التوحيد ينحط في هيئة المعاق المقعد مذمومًا بالعقيدة الذميمة التي اعتنقها، مخذولًا بالكفر والشرك والإلحاد الذي انتكس في حمأته، لا ناصر له، ومن لا ينصره اللَّه فهو مخذول وإن كثر ناصروه، وإن تظافر مؤيدوه، فالخذلان ملازم له في فكره وعقيدته وعمله، وإن ظهر لبادي الرأي أنه منتصر وفكره


(١) الآية ٢٢ من سورة الإسراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>