للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمل الكبير) (١).

ترى ماذا يُمكن أن يحكم عاقل على هذا الكلام والذي قبله؟ فصنعاء بلد الإسلام زانية، أمَّا بكين بلاد الشيوعية المادية فهي النهار والأم الحنون والواحة الأثيرة!!، أليس هذا دليلًا آخر على مقدار الانفصام والانفصال عن هذه الأمة المسلمة؟ ودليل الضلالة والعمالة؟.

• المسجد:

وهو المكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام (٢)، وهو أشرف البقاع في الأرض وأحبها إلى اللَّه تعالى.

وقد مرّ معنا في هذا الفصل موقفهم من الصلاة والركوع والسجود والمآذن لارتباطها جميعًا بالركن الثاني من أركان الإسلام، وكذلك كان موقفهم من المسجد.

فها هو أدونيس يعبر عن أمنياته الحداثية، في صيغة حديث عن تاريخ طاغية من الطغاة فيقول:

(وزلزل المكان

واهتزت البلاد مثل شجره

وسقط المسجد مثل ثمره

وسقط الزمان) (٣).

وفي مقطوعة أخرى يحشد جملة من أسئلة الشك والرفض لهدم الإسلام، وإشاعة الريبة فيه وفي تاريخه ورموزه ومنها سؤاله المتعلق:

(بوطن يعيش فوق الأرض، لكن خارج الفصول


(١) المصدر السابق: ص ١٣٩ - ١٤١.
(٢) انظر: معجم لغة الفقهاء: ص ٤٢٨.
(٣) الأعمال الشعرية ١/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>