الخير والحق والضوء، وماذا يكون الشعر الصوفي، سوى محاولة لإعطاء اللَّه مدلولًا جنسيًا؟) (١).
والمتأمل في أقوالهم الموجهة ضد عقائد الإسلام وشرائعه يجد أنهم لم يستبقوا ممكنًا في حربهم وعدائهم وانتهاكهم وعبثهم وسخريتهم به.
ودين الإسلام في عقائده وشرائعه وأعماله وأخباره حق محض، وقد تبين بالأدلة والحقائق أنهم وقفوا ضده وعادوه أشد العداوة، واستخفوا به غاية الاستخفاف، تمشيًا مع عقائدهم الباطلة وأفكارهم الهابطة، ومع جاهليتهم المادية المعاصرة.
• الحلال والحرام:
وعلى أساس من القاعدة الحداثية المذكورة آنفًا أسقطوا معايير الحلال والحرام، وتصدوا بكل عدوانية لهذه المعايير في شريعة الإسلام، على اعتبار أنهم يحاربون أول ما يحاربون دين اللَّه تعالى بكل أصوله وتفاصيله.
ولهم في إسقاط موازين الحلال والحرام طرائق عديدة، مرة بالجحد الكامل لها، ومرة بالفصل بين الأدب والعقيدة، ومرة تحت دعوى أن الشرط الجمالي حر طليق لا يخضع للقاعدة الدينية ولا الأصول الاعتقادية ولا الضوابط الشرعية!!!.
وكل هذه مسوغات علمانية لإلغاء دور الدين والقيم، والتلاعب بالمفاهيم والمضامين والأفكار ورميها في أسواق السمسرة الفكرية.
(وهذا الأدب الحديث بأيدلوجيته أصبح بريدًا من برد الانسلاخ الفكري تحددت هويته من أحمق ظاهرات الجنون البشري من إيغال في الحسبانية والهيبية وتحطيم الثوابت وفرض المحال وتحذير العقل بجنون الخيال واستباحة كل محرم في سبيل إبداع أدب!!. . .، وتسلم قيادة هذا الأدب عملاء الصهيونية والصليبية والعلمانية من جماعة حوار وشعر ومواقف!!، وكل هذه الوجوه الكالحة إمَّا نصرانية وإمَّا طائفية نصيرية أو درزية، أو