للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عناء الاجتماع أصلًا، مصدر هذه المفارقة، أن المواطن المسلم يتنازل عن صوته في لقاء الجمعة، من قبل أن يولد، ويتعلم أن يجلس صامتًا مطأ طيء في حضرة واعظ يقرعه على ذنوبه من فوق المنبر، وفي مشهد مقلوب إلى هذا الحد، يكون من البديهي أن يقف كل شيء على رأسه، حتى يتكلم أهل السماء ويسكت أهل الأرض، ولكن المشهد له وجه آخر، عندما يستعيد وضعه الحقيقي:

فيوم الجمعة الذي يتحدث عنه القرآن، يوم مخصص للحوار السياسي، وليس للصلاة فقط. . . فالإصرار على إلغاء نظام الجامع، فكرة سياسية، لها مبرر سياسي قوي. . .) (١).

• الجنة:

وقد سبق الحديث عن عبثهم وسخريتهم بالجنة وما فيها (٢).

• الحج:

الركن الخامس من أركان الإسلام.

وقد انتهكوا حرمة هذه الشعيرة العظيمة بأنواع عديدة من الانتهاك، وقد ترد بعض الألفاظ عندهم بمعناها اللغوي. غير أن الاستعمال الشرعي لهذا اللفظ هو الأكثر والأشهر فينصرف إليه المراد، ومن ذلك قول حسن حنفي تحت عنوان "الوحي والواقع، ودراسة في أسباب النزول": (. . . فشعائر الحج والطواف ورمي الجموات والسعي بين الصفا والمروة والتكبير، كلها كانت شعائر جاهلية دخلت في بيت إبراهيم) (٣).

وقول صلاح عبد الصبور عن القاهرة بعد شهر من التجوال:

(لقاك يا مدينتي حجي ومبكايا) (٤).


(١) مجلة الناقد، العدد التاسع آذار ١٩٨٩ م/ ١٤٠٩ هـ: ص ١٢ - ١٣، وكتابة الإسلام في الأسر: ص ٨٧ - ٩٣.
(٢) انظر: ص ١٤٢٩ - ١٤٥١ من هذا الكتاب.
(٣) الإسلام والحداثة: ص ١٥١.
(٤) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>