وبعد هذا الشتائم الهابطة يقرر موقفه من إمام الصلاة وخطيب الجمعة، وهما يرمزان للدين كله فيقول:
(يا سادتي
بخنجري هذا الذي ترونه
طعنته في صدره والرقبه
طعنته في عقله المنحوز مثل الخشبه
طعنته باسمي أنا
واسم الملايين من الأغنام
يا سادتي:
أعرف أن تهمتي
عقابها الأعدام
لكنني، قتلت إذ قتلته
كل الصراصير التي تنشد في الظلام
والمستريحين على أرصفة الأحلام) (٢).
وفي مقال للصادق النيهوم، بعنوان "سيعيش عبد المولى في بيت مولاه" يناقش دور الجمعة السياسي، ويطالب بجعله منبرًا للحوار السياسي، ثم يقترح إلغاء نظام الجامع، يقول: (مرة، كل أسبوع، يجتمع جميع العرب في يوم اسمه يوم الجمعة، داخل مكان اسمه الجامع، في اجتماع دوري عام على مستوى الأمة، لكن المواضيع التي تطرح أسبوعًا أمام هذا المؤثر، تبدو دائمًا جانبية جدًا ومفتعلة جدًا وجوفاء، وغير ضرورية، ولا تحتاج إلى