للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استمساك المسلمين بالإسلام!! علمًا أن الإسلام لما يدخل بعد في أي معركة مع اليهود منذ تأسست دولتهم في فلسطين.

أمَّا عزيز العظمة فإنه يجعل الإسلام على تخوم الوثنية في نشأته وفي شعائره، ويستدل على ذلك بالطواف والسعي وتقديس الحجر الأسود حسب قوله النابع من جهله وحقده على الإسلام، وذلك في قوله: (فليس ثمة شأن طبيعي أكثر من أن التوحيد الإسلامي ولو على تخوم الوثنية وغيرها من الأديان. . .، وأنه تعاطى مع الوثنية المكية - الطواف، السعي، تقديس الحجر الأسود، ولا تتمتع الدبلوماسية الدينية التي مارستها عبقرية محمد) (١)، أي أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذ هذه الشعائر من الوثنية الجاهلية لتحقيق مآرب سياسية، ووفق خطة دبلوماسية.

• الحق:

من المؤكد والثابت أن من أصول الحداثة إدانة العقل والوعي وقوانين العلم والنظام والمنطق، ومحاربة التقعيد وكل ما هو مقنن، وكل ما تعارف عليه الناس، وكل ما هو مؤسسي (٢).

وعلى هذا الأساس حاربوا معايير الفطرة البشرية ومنها "الحق" الذي عبثوا بمفهومه بعد أن نفوا وجوده، ونفوا أهميته وضرورة وجوده، ومن أمثلة العبث بمصطلح الحق قول الزير نزار قباني:

(كلما سافرت في جسد حبيبتي إني أشف، وأتطهر، وأدخل مملكة


(١) مجلة الناقد، العدد ٩ آذار ١٩٨٩: ص ٩ تحت عنوان "الآيات الشيطانية لسلمان رشدي قميص عثمان المعاصر".
(٢) انظر هذا الأصل الحداثي في: الحداثة الأولى: ص ٢٣٧، وزمن الشعر: ص ١٠، ١٩، واتجاهات الشعر العربي لإحسان عباس: ص ١٥٨، وقضايا وشهادات ٢/ ٢٩٢، ومجلة الناقد، العدد الأول: ص ٧، وص ٨٢، والعدد ١٣: ص ٤٠ - ٤١، ٤٣، وحداثة السؤال: ص ١٨، ٢٠٨، ٢١٨، وأسئلة الشعر: ص ١٢٦، وقضايا الشعر الحديث: ص ٢٩٦ - ٢٩٧، والصوفية والسوريالية: ص ١١، ١٢، ١٦، ٢٢، ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>