غرق الحداثيون إلى أذقانهم في ذكر الأعضاء الجنسية، ومواطن الإثارة في المرأة، واستخدموا ألفاظ الإغراء الجنسية بصورة مكشوفة أحيانًا، وبصورة رمزية في أحيان أخرى بل وصفوا أعمالهم التأليفية والشعرية بأوصاف جنسية، فأحدهم يريد أن يعطي الكلمة عضوًا جنسيًا، والآخر يخرج من فرج الكلمة، والثالث يفتض القصيدة.
بل حتى المواطن والبلدان وصفوها بأوصاف الجنس فدمشق امرأة لها ثديان وصنعاء خصر ونحر وبيروت فرج مومسة.
ويصرون على تحويل الأشياء والأحداث إلى أنثى وأعضاء تناسل مثل قول أحدهم: افتض بكارة هذا الليل، وقول الآخر: كانت الجرائد تبيع للرماة أعضاءها التناسلية، وقول الآخر: يا وطني يا امرأة تفتح فخذيها للريح الغربية، ووصف الآخر لضوء القمر بقوله: مني القمر.
أمّا أوصاف العملية الجنسية، ووصف فرج المرأة وفرج الرجل وما حولهما وما فيهما، ووصف المؤخرة فقد أطنبوا فيه غاية الإطناب، وأبدأوا