للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبب الرئيسي في حدوثها فقدان الاتصال المطلق بين الفتيات والفتيان، وعدم توفر المال اللازم لمعاشرة المومسات، وجعل الاستمناء ممارسة عادية طبيعية لا توجب المنع والتحريم، وصياغة هذه الأقوال في لهجة علمية مصطنعة تضفي هالة كاذبة على أقوالهم الفاسدة، وذكر بعضهم للصور الجنسية وصور أغلفة المجلات المصرية واستمناؤه على صور الفنانات، ووصف أحوال فتاة تتحسس أعضاءها وتكتسحها الرغبة (١).

[٤ - الاعتراف بالعربدة والانحلال]

الاعتراف سيد الأدلة -كما يقال- وفي كتب أهل الحداثة من الاعترافات المشينة ما يدل دلالة قاطعة على المستوى الأخلاقي الذي يعيشه أهل هذه الملة، حيث جعلوا العربدة وإغراق البشرية بطوفان النشوة والشهوة، والتباهي بالدخول في غرف الحب الضيقة وفتح أقفال الجنس، والاعتراف الصريح بأن ما يقال في الشعر من وصف للمارسات الجنسية قد وقع حقيقة، بل المفاخرة بذلك، والاعتراف بأن الشعر الجنسي هو مستودع ذكريات الشاعر وفضائحه وممارسته الواقعية، ووصف حالته مع الطفل الناتج عن الزنى بامرأة، واستبسالهم في الدفاع عن الرذيلة، والإقرار باحتراف الرذيلة والدعارة باسم الحب، وأحدهم يطالب الصحافة بالاعتراف به كواحد من أكبر فوضوي التاريخ، وكثير منهم يقر بممارسة الضياع وتعاطي الخمور والحشيش والتلصص من شقوق الأبواب، والتشرد وعشق الفضلات، ومعاشرة نساء عديدات من بلدان عديدة، وهناك من يعترف باللواط وممارسته داخل المسجد، وارتياد أماكن السكارى والبغايا والحشاشين، وتعاطي الحشيش في المسجد، وممارسة القوادة والسرقة والنشل (٢).


(١) انظر: الخبز الحافي: ص ٣٥ - ٣٦، ١١٠، ١٦١، ١٦٣، ٢١٥، والشطار: ص ٢٨، ١٠١، ١٣٣، وأقصى درجات العزلة لطاهر بن جلون: ص ٩٧ - ١٠١، والذي يحاول أن يظهر فيه رداء طبيب نفساني فرويدي متخصص!!، ورواية ليلة القدر له: ص ٣٥.
(٢) انظر: قضايا وشهادات ٣/ ٣٩٢، وفيها أن من أصول حركة الحداثة الموضة والتحرر الجنسي وقضايا وشهادات ٢/ ٢٨٥، وفيه أن من سمات النص الحداثي: العودة إلى البدائية في الغريزة الجنسية وشاعرية الشهوة والجسد، ومجلة الناقد العدد الأول: ص ٧، =

<<  <  ج: ص:  >  >>