للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخصيب كان بسبب تأثرهم بحضارات تلك البلاد (١).

ثم ينتصب مفتخرًا بملته وأهل ملته قائلًا: (. . . وكانت أولى اليقظات في مصر، مع توافد المبشرين الكاثوليك والبروتستنت وإنشائهم المطابع والمدارس) (٢).

وباختصار نلمس التعصب النصراني في أقوال يوسف الخال تعصبًا جعله، يغالط الحقائق، وينسب الفضل إلى غير أهله، وينزع الفضل والمجد عن أهله وذويه.

عصبية نصرانية تتخذ من الأدب الحديث رداءً لها، ومن التجديد الفكري والثقافي جنة لتبث عقائد المغضوب عليهم والضالين، ونسعى في تخريب عقائد أبناء المسلمين، وسحبهم من النور إلى غياهب الظلمات.

وإذا ذهبنا إلى ديوان الخال لتتبع ما فيه من رموز وأسماء صليبية لوجدنا الكثير الذي يطول الكلام بذكره، فقد غص ديوانه بالمضامين النصرانية، وفاض بعبارات الخلاص والخطيئة والتثليث والتكفير والصلب والصليب وبأسماء نصرانية مأخوذة من الإنجيل المحرف (٣).

وقد درس النصراني القبطي غالي شكري بعض شعر الخال وخاصة البئر الأولى وفي آخر دراسته قال: (هذا شاعر مسيحي استطاع أن يجعل من إيديولوجيته شعرًا) (٤).

[٢ - توفيق صايغ]

نصراني فلسطيني، تنقل بين أمريكا وبيروت واتخذ الحداثة سلمًا لعقائده وأفكاره.


(١) انظر: المصدر السابق: ص ٢٦.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ٢٦.
(٣) انظر: الأعمال الشعرية الكاملة ليوسف الخال: ص ١٥، ١٩، ٨٣، ١٠٨، ١١٠، ١٢٠ - ١٩٤، ١٩٨، ٢٠١، ٢٢١، ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٨٥، ٢٩١، ٣٠٧، ٣٠٩، ٣٢٨، ٣٤٠، ٣٤٦، ٣٤٧، ٣٥٧، ٣٦٣.
(٤) شعرنا الحديث إلى أين: ص ١٨٨. وانظر: الدراسة المشار إليها: ص ١٨٢، ١٨٣، ١٨٤، ١٨٥ من الكتاب نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>