للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد وتربى في أسرة نصرانية متدينة (١) لها علاقة وطيدة بالأمريكان من وقت قديم، ولها صلة بالمبشرين الأمريكان (٢).

وأمه تربت على يد المنصرة الأمريكية "س فورد" (٣).

درس في الكلية العربية في القدس عام ١٣٥٥ هـ/ ١٩٣٧ م، وتخرج فيها، وهي الكلية التي أنشأها الانتداب البريطاني، ومن تلامذتها نقولا زيادة ومعروف الرصافي وإحسان عباس وجبرا إبراهيم جبرا (٤).

ثم درس توفيق الصايغ عام ١٣٦٠ - ١٣٦٢ هـ/ ١٩٤٢ - ١٩٤٣ في الكلية الأسقفية (٥)، ثم عاد إلى القدس يدرس الأدب العربي (٦).

يرتبط توفيق صايغ بالغرب قلبًا وقالبًا، ويدافع عن الاستعمار، ويتهم الأدب الفلسطيني بالتخلف لعدم انفتاحه على الأدب العالمي، ومراده -مثل الخال- الأدب الأوروبي، ولا يرى في الأدب والثقافة المنبثقة من الإسلام أي شيء يستحق الذكر، ثم يرد سبب وقوع فلسطين في هذا التخلف إلى (الاستعمار الثقافي الذي فرضته علينا مصر فأعمت بصائرنا) (٧).

فهو يدافع عن الاستعمار البريطاني، ويصف الحكم الإسلامي الذي كان يمتد من مصر إلى فلسطين وغيرها يصفه بالاستعمار، وهذا من أثر نصرانيته المكشوفة، إذ يعتبر أبناء ملته من نصارى الغرب أهل نهضة وسبب نهضة وتقدم، ويعتبر حكم المسلمين تخلفًا واستعمارًا.

كيف لا وقد تربى منذ نعومة أظفاره على الإنجيل، وكتب عن ذلك مقالًا وهو في الثامنة والعشرين من عمره بعنوان "الشاعر الأول" و (تكمن


(١) انظر: توفيق صايغ سيرة شاعر ومنفى: ص ١٧.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ١٧ - ١٨.
(٣) و (٤) انظر: المصدر السابق: ص ١٩. وانظر عن أهمية هذه الكلية: ص ٢١.
(٥) و (٦) انظر: المصدر السابق: ص ٢٢ - ٢٣.
(٧) المصدر السابق: ص ٣٨ - ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>