للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثيرة على المعتزلة ومدائح وإشادة في كتبه (١)، ويتخذ منهم وسيله لترسيخ العلمانية والدعاية لها.

وأردى منه نصر أبو زيد الذي اتخذ من موقف المعتزلة في خلق القرآن ذريعة ليقول بأن القرآن ليس من عند اللَّه، وإنّما هو نص إنساني مخلوق مثل المسيح، وأن نصوص القرآن لغوية بشرية كغيرها من النصوص، وقد امتدح المعتزلة واعتبرهم مبدعين (٢).

ويثني الطيب صالح على المأمون؛ لأنه كان يؤمن بأقوال المعتزلة القائلة بأن القرآن غير سرمدي (٣).

وكلامهم في امتداح المعتزلة والخوارج يطول، وليس من طائل في تتبع شواهده العديدة.

• • •

[٤ - الفلاسفة]

أخذ الحداثيون من الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام، وأشادوا كثيرًا بابن رشد (٤) الذي يرى أدونيس أنه هو الذي أسس العقل وقلص الدين، ويرى أنه أحد جذور الحداثة في التراث العربي (٥).

أما فلاسفة الباطنية والصوفية فقد سبق الحديث عنهم، وكذلك أخذهم عن المعتزلة (٦).


(١) انظر: مثلًا كتابه الدين والتحرر الثقافي: ص ٧ - ٨.
(٢) انظر: قضايا وشهادات ٢/ ٣٨٤ - ٤٠٦ مقال لنصر أبو زيد بعنوان "النصوص الدينية بين التاريخ والواقع".
(٣) انظر: رأيهم في الإسلام: ص ١٣٩.
(٤) انظر: مؤلفات محمد عابد الجابري التي ملأها بالإشادة بابن رشد ومنها كتابه نحن والتراث وكتابه التراث والحداثة.
(٥) انظر: الثابت والمتحول ٣ - صدمة الحداثة: ص ١١.
(٦) انظر: المصدر السابق ٣/ ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>