للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يا بيتنا الباقي

يا بيتنا المعبد

يا من على عتباته أسجد

وأشم طيب حذاء من شيد!) (١).

ويقول المقالح هازئًا بالساجدين والدين كله:

(لمن أخا الأوهام والخيال

تقدم السجود؟

ما كل ما تريده يكون

وأي شيء قد أردته فكان؟

تاريخك الجديد والقديم

مقبرة للخزي والهوان

وحيثما ذهبت بائعًا وراكعًا تهون

تسخر منك الكلمات في اللسان) (٢).

ومن نَماذج الجهل بالدين والاستخفاف به في الوقت نفسه، وصف ابن جلون لصلاة الجنازة، التي تؤم الناس فيها امرأة، ولعل ذلك من مقتضيات المساواة العلمانية بين الرجل والمرأة!، يقول بن جلون: (وفي الجامع الكبير عُينت طبعًا لأؤم صلاة الجنازة، قمت بذلك بغبطة داخلية، ومتعة قريبة من التستر، كانت إحدى النساء تأخذ تدريجيًا بثأرها من مجتمع رجالي بلا حزم يذكر، على أية حال، كان ذلك صحيحًا بالنسبة لرجال عائلتي، وعندما كنت ساجدة لم أتمكن من منع نفسي من التفكير في الرغبة الحيوانية التي كان جسدي البارز بذلك الوضع، سيثيرها لدى أولئك الرجال


(١) ديوان سميح القاسم: ص ٤٨٤.
(٢) ديوان المقالح: ص ١٦٥ - ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>