للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان- ولكن إضافة إلى ذلك ما تنضح به مؤلفاتهم من اعتراف صريح أو ضمني بالتبعية، وما يلاحظه أي متابع من ممارسة الانتحال، والإغراق في المحاكاة، أما احتفاء أولئك بهم وإشادتهم بأعمالهم إشادة الأستاذ بتلميذه، فمن أظهر الظواهر، ومن ذلك ما ذكره صاحب كتاب "أدونيس منتحلًا" في قوله: (نشير تمهيدًا، ومارين، إلى أن أدونيس عرف غيلفيك (١) شخصيًا، استمد منه العون لدى أول دخوله لساحة الشعرية الباريسية، ويتذكر القارئ قصيدة غيلفيك الإهدائية التي يقدم بها الترجمة الفرنسية لـ "أغاني مهيار الدمشقي" قصيدة لا تخلو من أبوية، أبوية شاعر فرنسي يقدم إلى ساحته الثقافية شاعرًا من لغة أخرى) (٢).

ويذكر المؤلف في الهامش بعضًا من مقدمة هذا الفرنسي لتلميذه أدونيس، وفيها استخفاف باللَّه تعالى، ووصف أدونيس بأوصاف وأسماء الإله العظيم -جلَّ وعلا-، وهذا أحد أدلة التبعية التي نرى نماذجها في أفكار وكلمات أدونيس نفسه، الذي ثبت بالأدلة القاطعة أنه لا يعدو أن يكون منتحلًا!!.

يقول غيلفيك في مقدمته لأدونيس:

(يا أدونيس

لو كنت اللَّه.

لأجلستك إلى يميني

ولمنحتك سلطانًا

ورحت أتطلع إليك

وأنت تخلق وتدبر) (٣).


(١) هو: أدجين غيلفيك شاعر حداثي فرنسي، عني بأدونيس إلى حد أن وصف بأنه يحمل أبوية شاعر فرنسي لشاعر من لغة أخرى. انظر: أدونيس منتحلًا: ص ٩٠.
(٢) أدونيس منتحلًا: ص ٩٠.
(٣) انظر: المصدر السابق هامش ص ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>