رمضان شهر القرآن، الذي هو فرصة عظيمة لقراءة كتاب الله - عز وجل - وتذكير الناس به.
- ثالثًا: استدعاء ملكة التدبر لآيات القرآن:
إن تدبر الآيات من أعظم مقاصد إنزال القرآن {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[ص:٢٩].
وشهر رمضان الذي هو شهر القرآن، كما قال تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:١٨٥]، هو أَوْلى الشهور بتلاوة القرآن وتدبره وفهمه وتعقله.
ومن أَجَلِّ مقاصد القيام في شهر رمضان: تدبر الآيات القرآنية، وفهمها فهمًا صحيحًا، يؤدي إلى الخشوع والتذلل لله تعالى، والعمل بما دلت عليه هذه الآيات.
ومما يعين على تقوية ملكة التدبر لكتاب الله - عز وجل -، واستحضار معاني الآيات القرآنية، ما يلي:
أولًا: حضور القلب عند قراءة القرآن:
على الإمام وهو يقرأ في الصلاة أن يستحضر الآيات بقلبه وفكره وعقله كله، وهذا أدعى لفهم معاني الآيات والغوص في أعماق دلالاتها.
«ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وَجَدَ فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من