" أضاءت " لحمزة عند الوقف عليه تسهيل الهمزة الثانية مع المد والقصر، وقس على هذا نظائره من كل همزة وقعت متوسطة بعد ألف سواء كانت مفتوحة كهذا أم مضمومة نحو نساؤكم أم مكسورة نحو نسائكم - وليس لهشام في مثل هذا إلا التحقيق لأنه إنما يشارك حمزة في تغيير الهمز المتطرف فحسب.
" لا يرجعون " اتفق الأئمة العشرة على القراءة في هذا الموضع بفتح الياء وكسر الجيم.
" لا يبصرون " قرأ ورش بترقيق الراء. وكذا يرقق كل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت في وسط الكلمة أو في آخرها بشرط أن يكون قبلها كسرة أصلية أو ياء ساكنة، نحو فراشا والطير ويغفر وسيروا وهذا إذا لم يقع بعدها حرف استعلاء ولم تتكرر فإن وقع بعدها حرف استعلاء أو تكررت فإنها تفخم لجميع القراء نحو الصراط وفرارا، ولا يشترط مباشرة الكسرة للراء فإن حال بين الكسرة والراء ساكن فإنها ترقق له أيضا لأن الساكن حاجز غير حصين نحو إكراه والذكر بشرط ألا يكون هذا الساكن حرف استعلاء فإن كان حرف استعلاء وجب تفخيمها نحو إصرا، ووقرا، واستثنوا من حروف الاستعلاء الخاء فقط فألحقوها بحروف الاستفال لضعفها بالهمس ولذلك رققوا " إخراج " حيث وقع. وإن وقع بعدها حرف استعلاء فخمت أيضًا للجميع نحو إعراضا؛ وهناك كلمات خرجت عن هذه القواعد سنقفك عليها في مواضعها إن شاء الله تعالى.
" من السماء " فيه عند الوقف عليه لحمزة وهشام ما في " السفهاء " من الأوجه.
" فيه " وصل الهاء ابن كثير وحده.
" ظلمات ورعد وبرق يجعلون " أدغم خلف عن حمزة بلا غنة والباقون مع الغنة.
" أضاء " فيه عند الوقف لحمزة وهشام إبدال الهمزة مع القصر والتوسط والمد وليس فيه غير ذلك، وكذا الحكم في كل همز متطرف مفتوح وقع بعد ألف نحو شاء وجاء وهكذا.
" أظلم " غلظ ورش اللام.
" وأبصارهم " فيه عند الوقف عليه لحمزة وجهان: تحقيق الهمزة وتسهيلها وكذلك الحكم في كل همز اعتبر متوسطا بسبب دخول حرف من الحروف الزوائد عليه، وهي ها نحو هأنتم ويا نحو يا آدم، واللام نحو لأنفسكم. والباء نحو بأبصارهم. والواو كهذا والفاء نحو فإذا. والهمزة نحو ءأنذرتهم، والسين نحو سأصرف، والكاف نحو كأنهم. ولام التعريف نحو الأنهار.
فالحروف الزوائد الواقعة في القرآن عشرة كما علمت، والتغيير في الهمز الواقع بعدها يكون حسب القواعد فيكون بابدال الهمزة المفتوحة بعد الكسر ياء خالصة نحو بأسمائهم. وبابدال