بهمزتين الأولى مضمومة وهي همزة الوصل. والثانية ساكنة هي فاء الكلمة، فيجب إبدال الثانية حرف مد مجانسا لحركة ما قبلها، عملا بقول الشاطبي، وإبدال أخرى الهمزتين لكلهم الخ.
ولا توسط فيه ولا مد لورش لأنه من المستثنيات في قول الشاطبي وما بعد همز الوصل إيت الخ. قال صاحب الغيث لأن همزة الوصل عارضة والابتداء بها عارض، فلم يعتد بالعارض انتهى.
" فيغفر ويعذب " قرأ الشامي وعاصم وأبو جعفر ويعقوب برفع الراء والباء من الفعلين والباقون بجزمهما.
" وكتبه " قرأ الأخوان وخلف بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على التوحيد، والباقون بضم الكاف والتاء على الجمع.
" لا تفرق " قرأ يعقوب بالياء والباقون بالنون.
" لا تؤاخذنا " أبدل ورش وأبو جعفر الهمزة واوا خالصة مفتوحة وكذلك حمزة عند الوقف ولا توسط ولا مد فيه لورش كما سبق.
" أخطأنا " أبدل همزه السوسي وأبو جعفر مطلقا وحمزة عند الوقف.
" إصرا " راؤه مفخم لجميع القراء للفصل بين الراء والكسرة بحرف الاستعلاء.
[سورة آل عمران]
ذكرنا في باب البسملة مذاهب القراء العشرة فيما يجوز بين السورتين من الأوجه.
" الم الله " مده لازم، وقرأ جميع القراء بإسقاط همزة الجلالة وصلا وتحريك الميم بالفتح تخلصا من التقاء الساكنين، وإنما اختير التحريك بالفتح هنا دون الكسر مع أن الأصل فيما يحرك للتخلص من الساكنين أن يكون تحركه بالكسر مراعاة لتفخيم لفظ الجلالة ولخفة الفتح، ويجوز لكل القراء حالة الوصل وجهان المد نظرا للأصل وعدم الاعتداد بالعارض والقصر اعتدادا بالعارض. وقرأ أبو جعفر بالسكت من غير تنفس على ألف ولام ميم. ويترتب على هذا السكت لزوم المد الطويل في ميم وعدم جواز القصر فيه، لأن سبب القصر، وهو تحرك ميم قد زال بالسكت، كما يترتب عليه إثبات همزة الوصل حالة الوصل. فتنبه.
" لا يخفى عليه شيء " في شيء المرفوع لحمزة وهشام وقفا ستة أوجه، النقل والإدغام، وعلى كل السكون المحض والإشمام والروم.